أخر الاخبار

الألعاب الإلكترونية تكنولوجيا ترفيهية غيرت حياة البشر

لندن – لم تعد الألعاب بفضل اعتلائها المنصات الإلكترونية مقتصرة على الأطفال وعالمهم الطفولي فحسب، بل شهدت في السنوات الأخيرة إقبالا ملموسا من قبل البالغين والراشدين مما صبغ الروتين اليومي بلمسة ترفيهية إلكترونية، حيث باتت الألعاب الإلكترونية تسيطر على عقول أغلب البشر من البالغين والصغار، وتستحوذ على جزء كبير من أوقاتهم.
ووفقا لتصريح وزارة الرياضة والشباب التركية في الثامن عشر من شهر يونيو الماضي، فإن 25 مليون شخص تركي يمضون 39 مليون ساعة أمام الشاشات وهم يلعبون الألعاب الإلكترونية.
وأشارت وزارة الرياضة والشباب خلال التقديم الذي طرحته أمام البرلمان إلى أن الحجم الاقتصادي للألعاب الرقمية في تركيا وصل إلى 600 مليون دولار.
وتوقع تقرير اقتصادي نشر، مؤخرا، وصول قيمة سوق تطبيقات الكمبيوتر في العالم إلى 6.3 تريليون دولار عام 2021 مقابل 1.3 تريليون دولار فقط عام 2016. وبحسب التقرير الصادر عن شركة آب آني للتحليل الاقتصادي، فإن هذا النمو لسوق التطبيقات العالمية يعكس الزيادة الكبيرة في عدد أصحاب الهواتف الذكية واستخدامهم لتطبيقات الأجهزة المحمولة.
وبحسب التقرير، ستواصل الألعاب قيادة نمو الإيرادات بالنسبة لمتاجر التطبيقات لتصل إلى 105 مليارات دولار عام 2021 مقابل 50 مليار دولار عام 2016.
وأكد حضور الألعاب الإلكترونية القوي في حياة البشر، وفق مجموعة من أحدث الدراسات، أن ذلك يعود بفوائد جمة على البشر عكس ما هو متداول.
ست فوائد صحية
أثبتت الدراسات العلمية أن ألعاب الفيديو ليست ممتعة فحسب، بل إنها تنطوي أيضا على العديد من الفوائد العلمية التي تتنوع ما بين تخفيف الألم إلى زيادة القدرة على التركيز وتنمية المهارات الذهنية.
ونشر الموقع الإلكتروني ساينس أليرت المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا 6 من أهم الفوائد التي تتمتع بها ألعاب الفيديو من واقع سلسلة من الأبحاث التي نشرت في الدوريات العلمية خلال السنوات الأخيرة:
أولا: ألعاب الفيديو المجسمة تساعد في تحسين الذاكرة، حيث أثبتت دراسة علمية أجراها باحثون أميركيون ونشرت في الدورية العلمية جورنال أوف نيورو ساينس المتخصصة في أبحاث الجهاز العصبي، أن ألعاب الفيديو تساعد في تحسين الذاكرة لدى الإنسان.
ألعاب الفيديو قد تخفف الألم وتحول انتباه المرضى الذين يخضعون لعلاج كيميائي للسرطان
وشارك في الدراسة، التي أجريت على مدار أسبوعين، 69 شخصا، وتم خلالها تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات حيث طلب من أفراد المجموعة الأولى أن يلعبوا بلعبة سوبر ماريو المجسمة، وطلب من أفراد المجموعة الثانية أن يلعبوا بلعبة أنجري بيرد أي الطيور الغاضبة، ولم يطلب من أفراد المجموعة الثالثة ممارسة أي نوع من ألعاب الفيديو.
وتبين من خلال الدراسة أن المشاركين الذين لعبوا بلعبة عالم سوبر ماريو سجلوا تحسنا في قدرات الذاكرة لديهم، فيما لم يظهر على باقي المشاركين أي تحسن سواء أثناء فترة الدراسة أو بعدها.
وأرجع الباحثون أسباب التحسن في ذاكرة اللاعبين إلى “انخراطهم في تجربة اللعب في بيئة افتراضية مجسمة، وبالتالي فإن نفس اللعبة التي يمارسها الأطفال والناضجون منذ سنوات طويلة ربما تساعد فعلا في تحسين القدرات الذهنية بشكل له مغزى”.
وخلصت الدراسة إلى أن “هواة ألعاب الفيديو الذين يفضلون الألعاب المجسمة يؤدون فعلا بشكل أفضل في الاختبارات الخاصة بقدرات الذاكرة”.
ثانيا: ألعاب الفيديو تساعد في تخفيف الشعور بالألم، حيث نشرت الدورية العلمية الأميركية للطب الوقائي مقالا تناول مجمل النتائج التي خلصت إليها 195 دراسة طبية مختلفة وجاء فيها أن ألعاب الفيديو ساعدت في تحسين الصحة العامة بالنسبة لـ195 مريضا من مختلف النواحي، سواء ممن يخضعون لعلاج بدني أو نفسي.
وخلال مؤتمر لجمعية أبحاث الألم الأميركية عام 2010، برهنت الدراسات أن ممارسة ألعاب الفيديو ولا سيما الألعاب ثلاثية الأبعاد التي تندرج في إطار ألعاب الواقع الافتراضي تساعد في تخفيف الشعور بالتوتر والألم الناشئ عن الأمراض المزمنة والجراحات العلاجية.
وصرح الباحث جيفري غولد من جامعة ساوث كاليفورنيا الأميركية بأن “تركيز المريض ينصب على اللعبة وليس على الألم الذي يشعر به جراء الإجراء الطبي الذي خضع له، حيث أن ألعاب الواقع الافتراضي تقوم بتحريك حاسة الإبصار وغيرها من الحواس”.
ثالثا: ألعاب الفيديو تساعد الأطفال الذين يعانون من مشكلة عسر القراءة، حيث أثبتت دراسة علمية نشرت في دورية “سي أي آل آل” العلمية عام 2013 أن ألعاب الفيديو يمكن أن تساعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و13 عاما ويعانون من مشكلة عسر القراءة، في تحسين قدراتهم على القراءة بشكل أسرع مع الحفاظ على الدقة في نفس الوقت.
وتتساوى النتائج التي حققتها ألعاب الفيديو في علاج عسر القراءة لدى الأطفال مع النتائج التي حققتها وسائل المساعدة التقليدية التي يخضع لها هؤلاء الأطفال، وإن كانت الوسائل التقليدية تظل أقل إمتاعا وأكثر استهلاكا للوقت.
ويعتقد الباحثون أن سرعة إيقاع هذه الألعاب تساعد الأطفال على زيادة فترات التركيز لديهم، رغم أن هذه الفرضية العلمية لم يتم إثباتها بعد بشكل منفصل.
سرعة إيقاع هذه الألعاب تساعد الأطفال على زيادة فترات التركيز لديهم
رابعا: لعبة الذكاء تيتريس تساعد في تخفيف الشعور بالصدمة حيث نشرت دورية “MOLECULAR PSYCHIATRY” الشهر الماضي نتائج دراسة علمية أثبتت أن لعبة الفيديو تيتريس الشهيرة التي تعتمد على الذكاء وحل الأحجيات تساعد في تخفيف الشعور بالصدمة بل وتحسن الصحة النفسية لمن تعرضوا لصدمات نفسية قوية.
وتبين من خلال الدراسة أن المرضى الذين لعبوا تيتريس كانوا أقل تأثرا بالصدمة النفسية التي تعرضوا لها، وكانوا يسترجعون أحداث تلك الصدمة بنسبة أقل عن أقرانهم الذين لم يلعبوا باللعبة بنسبة تصل إلى 62 بالمئة في المتوسط أو أقل.
خامسا: ألعاب الفيديو تجعلك أكثر ذكاء حسب بعض الدراسات العلمية، حيث نشرت الدورية العلمية “PloS ONE” دراسة علمية تثبت أن استخدام جهاز ألعاب الفيديو إكس بوكس أو جهاز بلاي سيتشن يساعد في تنمية القدرات المعرفية لدى اللاعب.
وأثبتت الدراسة أن جميع ألعاب الفيديو، سواء التي تعتمد على الإثارة والحركة أو عكسها، تساعد في تحسين الوظائف المعرفية لدى جميع المشاركين حسب اختبارات ذهنية مختلفة بما في ذلك اختبارات لقياس قدرات ذاكرة المدى القصير.
سادسا: ألعاب الفيديو مرتبطة بزيادة في حجم مناطق معينة بالمخ حيث نشرت الدورية العلمية “MOLECULAR PSYCHIATRY” نتائج دراسة أجراها باحثون في معهد ماكس بلانك الألماني عام 2014 وجاء فيها أن ممارسة لعبة الفيديو سوبر ماريو مرتبطة بنمو مناطق معينة في مخ الإنسان، ولا سيما المناطق المسؤولة عن التخطيط الاستراتيجي وتكوين الذكريات والأنشطة الحركية الدقيقة.
وصرح الباحث سيمون كول بأن هذه الدراسة “تثبت أنه من الممكن تدريب أجزاء محددة في مخ الإنسان بواسطة ألعاب الفيديو”.
معالجة إدمان الكحول
أشارت وزارة الصحة الألمانية إلى وجود مليوني مدمن على الكحول، وترتفع نسبتهم بين الشباب إلى 12 بالمئة، وما يقارب 1.8 مليون مدمن على التدخين من بين 15.5 مليون مدخن، وكل هؤلاء يكلفون الدولة الملايين في دورات إعادة التأهيل والتخلص من الإدمان.وبحسب مصادر إعلامية، فإن أطباء ألمان يقولون إن ذلك ممكن بفضل ألعاب كمبيوتر خاصة تحفز مراكز المقاومة وتعزز الإرادة في قشرة الدماغ في الفص الأمامي.
ويذهب هؤلاء العلماء إلى أن تحفيز هذه المناطق لدى المسنين، الذين تنخفض فعالية هذه المناطق لديهم طبيعيا بتأثير تقدم العمر، من خلال هذه الألعاب يعزيز قدراتهم على السيطرة على أفعالهم ونشاطاتهم.
ونشرت الباحثة سيمونه كون الدراسة في العدد الإلكتروني من المجلة العلمية نيوروماغازين مع الإشارة إلى ضرورة إجراء دراسات أخرى للتأكد من الموضوع.
وعمدت كون وفريق عملها إلى تحفيز مناطق معينة في مقدمة قشرة الدماغ يعرفها العلم بأنها المسؤولة عن تعزيز الإرادة ضد الإدمان. وفعلا نجحت ألعاب كمبيوتر صممت خصيصا لهذا الغرض في تحفيز هذه المناطق التي تعمل بمثابة “كوابح” للإدمان.
وسبق لمارلين مورتلر، مفوضة شؤون الإدمان في حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، أن تحدثت بإحصائية رسمية عن أكثر من نصف مليون مدمن على الموبايل والإنترنت وألعاب الكمبيوتر. ولا يبدو أن الإدمان يقتصر على الأطفال والمراهقين في هذا المجال، لأن هذه الإحصائية تشمل المواطنين من سن 14 إلى 64 سنة.
وهناك في ألمانيا نحو 200 ألف مواطن من المترددين يوميا على أجهزة الألعاب الإلكترونية، وهم أفراد في طريقهم إلى الإدمان.
الألعاب الإلكترونية ستواصل قيادة نمو الإيرادات بالنسبة لمتاجر التطبيقات حتى عام 2021
تحسين الحياة الجنسية للرجال
على الرغم من أضرارها المتعددة، خاصة على الأطفال والمراهقين، إلا أن دراسة حديثة كشفت أن الألعاب الإلكترونية تفيد الرجال المتزوجين، حيث أنها تحسن من حياتهم الجنسية وتجعلها أكثر مثالية.
وأكدت الدراسة التي قام بها باحثون في جامعة سابينزا بالعاصمة الإيطالية روما، وشملت 396 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما، أن على الرجال تشغيل الـ”بلايستيشن” إذا ما أرادوا تحسين أدائهم الجنسي.
وأوضحت أن أولئك الذين يلعبون بألعاب الفيديو لمدة ساعة كل يوم أقل عرضة لمشكلات سرعة القذف.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد قال الباحث الرئيس في الدراسة أندريه سانسون بسيبوست “على الرغم من متعة ألعاب الفيديو، إلا أن الاستخدام المفرط قد تكون له عواقب سلبية على الجوانب الحميمية من حياة الرجال، وفي الاستطلاع اعترف ثلثا المتطوعين بأنهم من هواة ألعاب الفيديو، أي يلعبون لمدة ساعة على الأقل كل يوم”.
وأفادت دراسة دولية حديثة بأن ألعاب الفيديو يمكن أن تؤثر إيجابيّا على مناطق الدماغ المسؤولة عن الاهتمام والمهارات البصرية وتجعلها أكثر كفاءة، لكن الأمر لا يخلو من الجوانب السلبية المتعلقة بخطر الإدمان.
وللتحقق من تأثير ألعاب الفيديو على هيكل ونشاط الدماغ، تابع الباحثون نتائج 116 دراسة علمية أجريت في هذا الشأن، بينها 22 دراسة رصدت التغيرات الهيكلية في الدماغ و94 دراسة راقبت التغيرات في وظائف الدماغ أو السلوك.
ووجد الباحثون أن ألعاب الفيديو يمكن أن تغير كيفية أداء أدمغتنا، وحتى هيكلها، وتؤثر على اهتماماتنا، حيث اكتشفوا أن مناطق الدماغ المشاركة في الاهتمام والمكافأة أكثر كفاءة لدى من يمارسون ألعاب الفيديو.
لكن في المقابل، وجد الباحثون أن ألعاب الفيديو يمكن أيضا أن تؤدي إلى إدمان ما يسمى “اضطراب ألعاب الإنترنت”.
واكتشفوا أن ألعاب الفيديو تحدث تغيرات وظيفية وهيكلية في نظام المكافآت العصبية لدى مدمني تلك الألعاب، وهذه التغيرات العصبية تماثل تلك التي تظهر في اضطرابات الإدمان الأخرى مثل إدمان الكحول والتدخين وغيرهما.
وقال قائد فريق البحث مارك بالوس “على مر السنين، تناولت وسائل الإعلام المختلفة الادعاءات المثيرة حول أضرار وفوائد ألعاب الفيديو وتأثيرها على صحتنا وسعادتنا، ولكن دون بيانات حقيقية تدعم هذه الادعاءات”.
وأضاف “ركزت دراستنا على كيفية تفاعل الدماغ مع ممارسة ألعاب الفيديو، ولكن مجال البحث في آثار ألعاب الفيديو لا يزال في مهده، وما زلنا نبحث عن كيفية تأثير ألعاب الفيديو على مناطق الدماغ المختلفة”.
واختتم حديثه بالقول “من المرجح أن ألعاب الفيديو إيجابية في ما يتعلق بالاهتمام والمهارات البصرية والحركية، لكن لها جوانب سلبية تتعلق بخطر الإدمان، ومن الضروري أن نستوعب هذا التعقيد”.
وكانت دراسة ألمانية أخرى قد زعمت أن ممارسة ألعاب الفيديو بصورة دورية يمكن أن تحسن بعض القدرات الذهنية كتنشيط الذاكرة والقدرة على توجيه الجسم والتفكير الاستراتيجي، وتناقض هذه المزاعم توصيات سابقة تحذر من الألعاب الإلكترونية ومخاطرها على نمو الطفل وقدراته الذهنية.
وقال أحد الخبراء البريطانيين إن ألعاب الفيديو قد تخفف الألم وتحول انتباه المرضى الذين يخضعون لعلاج كيميائي للسرطان وتساعد في اكتساب مهارات، وذلك رغم تقارير تفيد بأنها قد تدفع الأطفال والمراهقين إلى اتباع سلوك عنيف.
وفي حالات مرضى مصابين بعلل في الذراع استخدمت ألعاب الكمبيوتر لتعزيز القوة والبراعة، بينما استخدمت في حالات أطفال يعانون من عدم القدرة على التعلم لتنمية قدراتهم. وقال الباحث في جامعة نوتنغهام البروفسور مارك غريفث في مقال افتتاحي بالدورية الطبية البريطانية “درجة الانتباه اللازمة لممارسة هذه الألعاب قد تصرف انتباه اللاعب عن الإحساس بالألم”.
ويوضح أن لها فوائد علاجية كذلك لنوعية من البالغين بينهم مستخدمو المقاعد المتحركة المصابون بعلل في الحبل الشوكي والمصابون بحروق بالغة وضمور العضلات.
يؤدي الإفراط في اللعب بألعاب الفيديو عند الأطفال إلى الاكتئاب والقلق، وتراجع الأداء في المدرسة، وفق ما كشفته دراسة أميركية
ورغم الحديث، على نطاق واسع، عن الآثار السلبية لهذه الألعاب مثل ألم المعصم والهذيان واعتلال المزاج المتكرر، فإن الباحث يرى أن هذه الآثار مؤقتة وقد تنجم عن أسباب أخرى. وأضاف قوله “يبدو أن بعض هذه الآثار السلبية نادرة، وينتهي الكثير منها حين يتوقف المرضى عن ممارسة اللعبة”.
ودعا جريفثز إلى إجراء المزيد من الدراسات على الآثار طويلة الأمد لألعاب الفيديو وما ينجم عن الإفراط في ممارستها.
وتمثل التوترات الناجمة عن الجلوس على مدار ساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر ونقص الحركة والنشاط، مشكلة تتطلب حلا من نوع ما، والآن أصبحت هناك ألعاب للمساعدة في إيجاد هذا الحل. ومن بين الألعاب التي أزيح عنها النقاب لعبة جونغ رولر، وهي عبارة عن عجلة دوارة من المفترض أن تساعد في تنمية المهارات الحركية والتنسيق لدى الطفل، بالإضافة إلى لوح للتزلج يتطلب قدرا من التدريب للوقوف عليه نظرا إلى أنه يتأرجح تحت أقدام اللاعب.
ضحايا
يظل الإدمان على ممارسة ألعاب الفيديو أكبر خطر يحدق بالأطفال؛ إذ يؤدي الإفراط في اللعب بألعاب الفيديو عند الأطفال إلى الاكتئاب والقلق، وتراجع الأداء في المدرسة، وفق ما كشفته دراسة أميركية.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية بأن الباحثين وجدوا أثناء إعداد الدراسة التي شملت ثلاثة آلاف طفل بالمرحلة الابتدائية المتوسطة في سنغافورة، أن قرابة 9 بالمئة منهم مدمنون على ألعاب الفيديو، إلى جانب نسبة مماثلة في دول أخرى.
ووجدت الدراسة بعد عامين أن 84 بالمئة ممن صنفوا عند بداية الدراسة على أنهم مفرطون في اللعب، ظلوا مدمنين من دون تغيير، وظهر أن أعراض الإدمان تصيب عادة الصبيان. وتوصل الباحثون إلى أن تلك الفئة بدت عليها أعراض اكتئاب بمعدلات عالية بالإضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالصحة العقلية والأداء الدراسي، مقارنة بسواهم ممن لعبوا باعتدال.
كما نشر رجل يُدعى جون هاريس على حسابه على فيسبوك صورة ابنه الذي تعرض لإصابة في وجهه بسبب استخدامه لعبة Fidget Spinner.
وأوضح الوالد أنه اشترى اللعبة كوسيلة للتسلية. وقال إنه بحث عبر الإنترنت عن طريقة تجعلها تدور بسرعة أكبر. وكشف أنه عثر على فيديو ينصحه بأن يستخدم لهذه الغاية آلة لضغط الهواء، إلا أنّ الأب لم يعرف أن هذا سيعرض طفله للأذى. فبسبب ضغط الهواء الشديد انفجرت اللعبة في وجه الابن ما أدى إلى تعرضه لإصابة بالغة.
وهناك نوع آخر من ضحايا الألعاب الإلكترونية انتشر بكثرة لا سيما في الدول العربية من خلال تعليقات ساخرة تناقلها نشطاء المواقع الاجتماعية وفي ذلك دلالة على الإدمان على هذه الألعاب، من بينها أن الشباب العربي عندما يتقدم لخطبة بنت حلال ويسأله أهلها عن مؤهلاته يقول إنه صاحب المزرعة السعيدة بأبقارها وأشجارها وثمارها وهي لعبة إلكترونية عرفت رواجا على الموقع الاجتماعي فيسبوك.
أما في الدول الغربية فقد عرف انتشار لعبة بوكيمون غو مثلا ظهور العديد من حوادث السير والسرقة، أثبتت إدمانا لا مثيل له على الألعاب الإلكترونية.
العرب

الألعاب الإلكترونية تكنولوجيا ترفيهية غيرت حياة البشر,  تعريف وفوائد وأضرار الألعاب الالكترونية 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -